تشارك غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025” الحدث العالمي الأكبر في قطاع الطاقة، والذي يُقام خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وتأتي مشاركة الغرفة في “أديبك 2025” في إطار التزامها بدعم نمو القطاع الخاص وتعزيز قدرته التنافسية، في ظل تحولات عالمية متسارعة نحو الاستدامة والابتكار في قطاع الطاقة، حيث يشكل “أديبك” منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين المؤسسات الاقتصادية الوطنية والعالمية.
وفي هذا السياق، قال سعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب: “إن المشاركة في “أديبك” تمثل امتداداً لدور الغرفة المحوري في دعم الاقتصاد الوطني ومجتمع الأعمال، والشراكات الصناعية والتجارية التي تسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.”
وأضاف سعادته: “تأتي مشاركة غرفة أبوظبي من خلال جناحها في المعرض تجسيداً لالتزامنا بتمكين القطاع الخاص كشريك أساسي في مسيرة التحول نحو الطاقة المستدامة، وتعزيز تنافسية الشركات الوطنية في القطاعات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة”، لافتاً إلى أن «أديبك» يمثل منصة عالمية رائدة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات الاستراتيجية، تجمع العقول والخبرات لصياغة مستقبل الاقتصاد القائم على الابتكار والكفاءة والمسؤولية البيئية.
وأكد الظاهري أن الغرفة تسعى من خلال الحدث إلى تعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال في أبوظبي والمستثمرين العالميين، واستكشاف الفرص الواعدة في الطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي الصناعي، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا المتقدمة، مؤكداً أن أبوظبي باتت وجهة عالمية للاستثمار في الحلول المستدامة والبنية التحتية الحديثة.
وشدد على أن دولة الإمارات باتت اليوم مركزاً عالمياً للحوار حول مستقبل الطاقة المستدامة، وقال:”نحن في غرفة أبوظبي نؤمن أن المستقبل الاقتصادي يعتمد على التكامل بين الطاقة والتكنولوجيا والابتكار، وأنّ أديبك هو المنصة المثالية لفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص الإماراتي والعالمي نحو استثمارات أكثر استدامة ونمواً.”
ويهدف مؤتمر ومعرض أديبك إلى توحيد المجتمعات والدول والصناعات حول العالم، ودفع العمل التعاوني لتوفير الطاقة بشكل مستدام وبأسعار معقولة للجميع. كما يسعى إلى تسهيل الحوار والتعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والنقل البحري والخدمات اللوجستية والتصنيع، وذلك لتسريع التحول في مجال الطاقة والعمل المناخي.
وتركز نسخة هذا العام من “أديبك” على القوة التحويلية للطاقة في دفع التحول الاقتصادي العالمي، حيث تسلط الضوء على أهمية التكامل بين القطاعات في بناء اقتصادات منخفضة الكربون قائمة على المعرفة والتكنولوجيا. ومن المقرر أن تستضيف فعاليات هذا العام أكثر من 1,600 متحدث عالمي عبر مؤتمرات متخصصة تغطي أحدث الاتجاهات في الطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي الصناعي، وكفاءة الإنتاج، وسلاسل الإمداد الذكية.
ويُعد “أديبك” 2025 ملتقى سنوي يجمع أكثر من 200 آلف زائر و2,250 شركة عارضة من 172 دولة، إلى جانب 54 شركة طاقة وطنية ودولية و30 جناحاً دولياً، مما يجعله منصة محورية لتلاقي قادة الحكومات والمستثمرين والمبتكرين لمناقشة مستقبل الطاقة العالمي والتحول نحو أنظمة طاقة منخفضة الانبعاثات وأكثر كفاءة واستدامة.
ويُتوقع أن تشهد دورة أديبك 2025 إطلاق عدد من المبادرات الجديدة لتنمية التحول الرقمي في قطاع الطاقة، واستعراض الابتكارات الصناعية التي تسهم في تحقيق الحياد الكربوني، إلى جانب جلسات تفاعلية تجمع قادة الصناعة والخبراء والمستثمرين لبحث استراتيجيات الطاقة المستقبلية.