Home » رئيس COP28 يكشف عن الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف 

رئيس COP28 يكشف عن الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف 

by Elhadary

قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، إنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على تعزيز التعاون الدولي مع كافة الشركاء للبناء على نجاحات المؤتمر بما يساهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة عالمياً بشكل متزامن مع العمل المناخي الفعال، وذلك خلال مشاركته بالاجتماع الوزاري في كوبنهاجن بشأن تغير المناخ.

وأضاف معاليه أنه بموجب “اتفاق الإمارات” التاريخي، ستقوم ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف، الأولى من نوعها، بتوحيد جهود الرئاسات الثلاث لتشجيع رفع سقف الطموح المناخي.
وقال معاليه إن الرؤية المشتركة للرئاسات الثلاثة تستهدف دعم جميع الأطراف حول العالم في إعداد النسخة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، بما يتماشى مع متطلبات الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية

وأشار إلى أن الترويكا أصدرت رسالة إلى الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لتشجيعهم على تقديم مساهمات محددة وطنياً عالية الطموح في مرحلة مبكرة وتحويل تعهدات “اتفاق الإمارات” إلى إنجازات ملموسة

وأضاف معاليه أن الرسالة أكدت التزام الإمارات وأذربيجان والبرازيل بتقديم مساهماتها المحددة وطنياً المتوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية والمسترشدة ببنود اتفاق الإمارات بحلول أوائل عام 2025

وقال إنه تماشياً مع رؤية القيادة في الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على تعزيز التعاون الدولي للبناء على نجاحات المؤتمر،  ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بشكل متزامن مع العمل المناخي ، مضيفاً أن COP28 نجح في تبني ذهنية إيجابية تنظر إلى العمل المناخي بصفته فرصة مناخية وتنموية، والتقدم الفعلي يقاس بالتنفيذ العملي وليس بالتعهدات والأقوال . 

وتابع أن الإنجاز التاريخي الذي حققه COP28 يتطلب التكاتف للاستفادة من الإمكانيات

الواعدة للعمل المناخي في كافة القطاعات وتحفيز خلق صناعات وفرص عمل جديدة والاستفادة من التقنيات الجديدة بما في ذلك القدرات الاستثنائية للذكاء الاصطناعي . وأضاف أن المساهمات المحددة وطنياً يجب أن تشمل كافة جوانب الاقتصاد وجميع أنواع غازات الدفيئة بما فيها الميثان وتتضمن سياسات لخفض الانبعاثات بحلول عام 2035 بنسبة 60 في المئة مقارنة بمستويات عام 2019

وقال إن  نجاح العمل المناخي يتطلب اتباع الحقائق العلمية والتأكد من تحقيق الانتقال المنشود في قطاع الطاقة من خلال مسارات منظمة ومسؤولة وعادلة ومنطقية، كما يجب على كافة الأطراف دعم “اتفاق الإمارات” بإجراءات غير مسبوقة عبر جميع ركائز العمل المناخي بما فيها “التخفيف” و “التكيف” و “التمويل” إلى جانب تسريع

العمل وجدية التنفيذ واحتواء الجميع.

وتابع أن اتفاق الإمارات كان نجاحاً مميزاً للعمل متعدد الأطراف ونهج احتواء الجميع، وأثبت قدرة العالم على التكاتف وتغليب المصلحة المشتركة على الاستقطاب والمصالح

الفردية

وأضاف: ” نوجه دعوة مفتوحة إلى جميع الأطراف لحضور منتدى الإمارات للتمويل المناخي”.

 جاء ذلك ضمن كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري بشأن تغير المناخ الذي تقام فعالياته في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن اليوم وغداً، بحضور عدد من الوزراء وقادة العمل المناخي من جميع أنحاء العالم.

وسلط معاليه الضوء في كلمته على جهود ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف، التي أقر “اتفاق الإمارات” التاريخي إنشاءها لتوحيد الجهود وضمان استمرارية العمل بين الرئاسة الحالية والرئاسات المستقبلية لمؤتمر الأطراف، ودعم تنفيذ “اتفاق الإمارات”.
وفي جانب من الاجتماع بعنوان “عرض رؤية الترويكا” تحدث كلٌ من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومعالي مختار باباييف، وزير البيئة والموارد الطبيعية في جمهورية أذربيجان الرئيس المعين لـ COP29، وسعادة أندريه كورّيا دو لاغو نائب وزير الخارجية لشؤون المناخ والبيئة والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية التي تستضيف COP30.

ودعا معاليه إلى تكثيف الجهود المبذولة عبر جميع ركائز أعمال العمل المناخي، موضحاً أن جهود “التخفيف” والحد من الانبعاثات يجب أن ترافقها إجراءات مماثلة بشأن “التكيّف”، كما دعا الأطراف إلى إعداد خطط وطنية شاملة للتكيّف تغطي النظم الغذائية، والأمن المائي، والطبيعة، والصحة، وحماية الحياة وتطوير سبل العيش، وتوفير التمويل الكافي لتنفيذ هذه الخطط.

وأكد معاليه أن التمويل هو العامل الحاسم لتمكين التقدم في العمل المناخي، وإعادة بناء الثقة، خاصةً مع دول الجنوب العالمي، وأن COP28 حقق تقدماً جذرياً في هذا المجال من خلال إنشاء وتفعيل وبدء تمويل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وطالب جميع الأطراف القادرة بتقديم مساهمات مؤثرة لتمويل الصندوق.

وقال إن COP28 عزز الحوار حول التطوير الشامل للنظام المالي العالمي بهدف توجيه التدفقات المالية إلى دعم أهداف العمل المناخي، مشيراً إلى حاجة العالم إلى الانتقال من مرحلة التعهدات إلى تنفيذها، وضرورة إتاحة مزيد من التمويل بتكلفة مناسبة وشروط ميسّـرة على كل المستويات.

وقدم دعوة مفتوحة إلى جميع الأطراف لحضور “منتدى الإمارات للتمويل المناخي” المخطط عقده في أبوظبي خلال شهر يونيو المقبل ، والذي يهدف إلى تسريع جهود الاستفادة من الفرص الاقتصادية والتجارية التي يتيحها العمل المناخي، من خلال إيجاد هيكل التمويل المناخي القادر على توفير تريليونات الدولارات اللازمة لتحقيق نقلة نوعية في النمو الأخضر.

يذكر أن ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف أصدرت قبل الاجتماع رسالة إلى الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سلطت فيها الضوء على التزام أعضائها الثلاثة بتشجيع كافة الأطراف إلى تقديم مساهمات محددة وطنياً عالية الطموح في مرحلة مبكرة، للمساهمة في تحويل تعهدات “اتفاق الإمارات” إلى إنجازات ملموسة، كما أكدت الرسالة التزام دول الرئاسات الثلاث لمؤتمرات الأطراف COP28 – الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي وCOP29 الذي تستضيفه أذربيجان العام الحالي وCOP30 الذي يقام في البرازيل العام المقبل – بتقديم مساهماتها المحددة وطنياً المتوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية والمسترشدة ببنود اتفاق الإمارات، مع أوائل عام 2025.

وكذلك قدمت الترويكا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تدعو فيها إلى إنشاء إطار فني موحَّد ومتماسك وفعَّال يدعم الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وخاصةً الدول النامية منها، في إعداد وتنفيذ النسخ القادمة من مساهماتها المحددة وطنياً.

You may also like

info@esgmena.com  

 © 2024 ESG Mena