أعلنت “دي جريد”، الشركة الرائدة في إعادة تدوير البلاستيك واستخدامه في صناعة الألبسة المستدامة في دولة الإمارات، وستاربكس الشرق الأوسط التابعة لمجموعة الشايع، الشركة الرائدة في إدارة وتشغيل العلامات التجارية العالمية، عن الفائزين في مسابقة تصميم المقاهي المستدامة.
وشارك في المسابقة، الموجهة إلى مدارس الإمارات خلال شهر نوفمبر، 43 مدرسة من دولة الإمارات من أصل 76 مدرسة كانت قدمت طلبات للمشاركة. وتهدف هذه المبادرة المُلهمة إلى تمكين الشباب من إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات البيئية من خلال الإبداع والتصميم، إلى جانب تشجيع الطلاب على التفكير بطريقة مبتكرة ومستدامة لتصميم “مقهى المستقبل”، مع التركيز على التحديات البيئية الرئيسية.
واستهدفت المسابقة الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا من المدارس المشاركة في مبادرة “سيمبلي بوتلز” (Simply Bottles)، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز مفهوم إعادة التدوير، ورفع الوعي بإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري من خلال التعاون مع المدارس والشركات والفعاليات.
ووفقاً للمسابقة، طُلب من الطلاب تصميم مقاهٍ مستدامة باستخدام طرق متنوعة مثل الرسومات التقليدية أو الرقمية، أو نماذج ثلاثية الأبعاد مصنوعة من مواد مستدامة. وتم تقييم المشاركات وفقًا لمستوى الابتكار والوظائف العملية، حيث أظهرت التصاميم الفائزة مستوى عالٍ من الإبداع والتزامًا بمبادئ الاستدامة ورفاهية المجتمع.
وأكدت إيما باربر، المدير العام لشركة “دي جريد”، على أهمية إشراك الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، وقالت: “تعكس هذه المسابقة قوة العقول الشابة على تصوّر وابتكار الحلول المستدامة ذات تأثير إيجابي كبير على البيئة. نحن فخورون بدعم الطلاب في تطوير مهاراتهم والمساهمة في مستقبل أفضل لدولة الإمارات والعالم”.
وأقيم حفل توزيع الجوائز في مقهى ستاربكس في “الفلاح كوميونيتي” في أبوظبي بحضور إيما باربر، المدير العام لشركة “دي جريد”، وإيلا كليمِتس، مديرة مبادرة” سيمبلي بوتلز” في “دي جريد”، وميشيل بوكوك، رئيسة العلاقات والشؤون العامة في “ستاربكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، حيث تم تكريم طلاب من ثلاث مدارس لجهودهم المبتكرة في تعزيز أساليب الاستدامة، بينما حصل خمسة طلاب متأهلين آخرين على الإشادة لإبداعهم الاستثنائي. كما حصل جميع المشاركين على شهادات تقدير لجهودهم.
بدورها، أكدت أولينا لميشكو، نائبة الرئيس للتسويق والمنتجات في ستاربكس بمجموعة الشايع، على أهمية الحاجة إلى مثل هذه الجهود لنشر التوعية حول الاستدامة بين الطلاب، وقالت: “نحن ملتزمون بتمكين الشباب في المنطقة، ومساعدتهم على التفكير بأساليب غير تقليدية وإيجاد حلول مبتكرة لأصعب التحديات التي تواجه عصرنا. تسلط هذه المسابقة الضوء على الإمكانات الهائلة لشبابنا في قيادة جهود الاستدامة والابتكار.”
المدارس الفائزة وتصاميمها:
- مدرسة العزم للشراكات التعليمية، المركز الأول – تميز تصميم مدرسة العزم بمقهى مبني حول شجرة كبيرة مع جدران زجاجية للإضاءة الطبيعية، واستخدام مواد مستدامة بالكامل، وروبوتات مصنوعة من مواد معاد تدويرها لتثقيف الزوار حول الممارسات الصديقة للبيئة. كما أضافت الببغاوات الملونة للمكان حيويةً ولمسة رمزية للحفاظ على الحياة البرية، مما خلق أجواءً هادئة وتفاعلية.
- مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، المركز الثاني – تصميم مقهى يعمل بالطاقة الشمسية ومبني باستخدام الخيزران والخشب المعاد تدويره. تضمن المفهوم المبتكر مولدات ماء تستخلص الرطوبة من الهواء، وأجهزة تحويل النفايات إلى سماد، ومساحات خضراء لخلق واحة صديقة للبيئة.
- مدرسة الأكاديمية الجديدة، المركز الثالث – من تصميم طلاب من أصحاب الهمم، قدمت مدرسة الأكاديمية الجديدة مشروع “إيكو كوينت سوليوشنز” الذي يعيد تصور المقاهي كمراكز مجتمعية متعددة الوظائف، تجمع بين المقهى وحديقة مجتمعية ومتجر صديق للبيئة يعرض منتجات معاد تدويرها وورش عمل حول الاستدامة. وتهدف هذه المراكز إلى جمع الناس وتشجيعهم على التعلم والتواصل والعمل الجماعي من أجل البيئة، مع الاستمتاع بالقهوة في أكواب تقليدية من الطين.