من المقرر أن تكون قمة المناخ في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لحظة محورية في العمل المناخي العالمي. وبينما يجتمع زعماء العالم للتفاوض على سياسات المناخ الحاسمة، سيتم تخصيص مساحة مخصصة لأصوات المستقبل في جناح الأطفال والشباب.
تهدف هذه المبادرة التي يقودها تحالف من المنظمات الشابة، إلى تمكين الشباب من المشاركة بنشاط في مناقشات المناخ وتشكيل القرارات التي ستؤثر على جيلهم.
في هذا السياق، أجرت ESG Mena مقابلة مع ساجار كالرا، منسق جناح الأطفال والشباب في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، لتسليط الضوء على الأنشطة التي سينظمها الجناح خلال الكوب المقبل، والعمل الذي سيقوم به لتعزيز دور الشباب في المشاركة في صياغة السياسات المناخية.
وإلى نص المقابلة:
من هم المنظمون الرئيسيون لجناح الأطفال والشباب في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين؟
يتكون جناح الأطفال والشباب من 24 منظمة يقودها الشباب، وهي منظمات متحمسة لوضع أصوات أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا في صدارة مفاوضات المناخ.
نود أن يشارك الشباب في اتخاذ جميع القرارات، ويتمثل دور الشركاء المؤسسيين في تسهيل ودعم هذه العملية.
ما هو الهدف الأساسي لجناح الأطفال والشباب، وكيف تخططون لإشراك الشباب في مناقشات تغير المناخ في COP29?
يهدف جناح الأطفال والشباب في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين إلى تعزيز أصوات جميع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، ودفع العمل بشأن سياسات المناخ العالمية لتأمين مستقبل الأطفال والشباب. نعتقد أن هذه المساحة المخصصة للشباب من الضروري تواجدها في كل مؤتمرات الأطراف.
أحد أهداف الجناح هو توفير مساحة لجميع الأطفال والشباب المدافعين عن المناخ والناشطين للتواصل مع بعضهم البعض، وللوصول إلى صناع القرار وأصحاب المصلحة المؤثرين في المحادثات والسياسات، إضافة إلى تنظيم أنشطة التواصل المتعلقة بالمفاوضات.
ويشارك بعض الشباب بالفعل بشكل مباشر في مفاوضات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين كجزء من وفود البلدان وفرق التفاوض، وسنستضيف إحاطات سياسية يومية في الجناح لمشاركة التحديثات المستمرة وتقديم الأفكار وجمع الملاحظات حول المفاوضات.
ما هي الأنشطة والفعاليات التي يخطط جناح الأطفال والشباب لاستضافتها في COP29?
خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، سيستضيف الجناح فعاليات واجتماعات ومناقشات وورش عمل وحوارات رفيعة المستوى، فضلاً عن توفير مساحة للإبداع والتواصل والفن والموسيقى .
ولدينا برنامج متنوع من الأحداث التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع مثل تمويل المناخ والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة وأمن المياه، فضلاً عن تسليط الضوء على مناطق ومجتمعات مختلفة حول العالم.
وندعو متحدثين رفيعي المستوى إلى الجناح للقاء الأطفال والشباب، ومن بين المتحدثين المؤكدين نائبة رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ديانا أورج فورساتز؛ ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، فيليبي بولييه؛ وبطلة المناخ الشبابية لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، ليلى حسنوفا.
لقد لعب الشباب على مستوى العالم دورًا فعالًا في جلب مكافحة أزمة المناخ إلى صدارة الاهتمام العام والسياسي، ونحن نعتقد أن قادتنا وصناع القرار فشلوا في التعامل بشكل هادف مع الشباب ومنحهم قوة صنع القرار الحقيقية، لذا، من خلال جناح الأطفال والشباب، سنحث صناع القرار على الالتزام بالدمج المستدام والهادف للأطفال والشباب في جميع عمليات صنع القرار.
كيف تعتقد أن تغير المناخ يؤثر بشكل فريد على الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم؟
لقد أثرت وستستمر تأثيرات أزمة المناخ بشكل غير متناسب على حياة وسبل عيش الأطفال والشباب.
على الرغم من أن الأطفال والشباب ساهموا بأقل قدر في أزمة المناخ، فإننا سنعاني أكثر من فشل الحكومات وصناع القرار في اتخاذ إجراءات عاجلة. تشكل أزمة المناخ تهديدًا كارثيًا لحياة وسبل عيش الأطفال والشباب، وخاصة الأكثر ضعفًا، وتؤثر على كل بُعد من أبعاد حياتنا، سواء كان ذلك متعلقاً ببقاءنا على قيد الحياة أو تعليمنا أو جودة حياتنا.
ما هو الدور الذي يلعبه الشباب في إيجاد حلول لأزمة المناخ، وكيف يمكن تضخيم أصواتهم على الساحة العالمية؟
إن إشراك الشباب في صنع القرار المناخي ليس مجرد مسألة مساواة، بل إنه أمر ضروري لضمان أن تؤدي السياسات التي نبتكرها اليوم إلى مستقبل مستدام وعادل.
تم إطلاق أول جناح للأطفال والشباب في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وأدت دعوتنا المستمرة إلى اتخاذ إجراءات مناخية طموحة إلى زيادة الوعي بأهمية إشراك الأطفال والشباب في مناقشات المناخ. ونحن ندعو الآن الحكومات وصناع القرار إلى تحويل الكلمات إلى أفعال، والالتزام بالاستماع إلى أفكار الشباب، ويشمل هذا الإبلاغ بشفافية عن تأثيرات ونتائج صنع القرار من قبل الشباب.
ما هي خططكم لمواصلة إشراك الشباب في العمل المناخي وضمان سماع أصواتهم في صنع القرار؟
لدينا شبكة متنامية من الأطفال والشباب من أبطال المناخ والمهنيين والناشطين الذين سيستمرون في العمل بعد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لتعزيز أصوات الأطفال والشباب.، ونحن نعتقد أنه من الضروري أن يكون هناك مساحة مخصصة للأطفال والشباب في مؤتمر الأطراف، ونأمل في الاستمرار في استضافة جناح الأطفال والشباب في مؤتمر الأطراف الثلاثين وما بعده.
أجرت المقابلة : هدير الحضري، صحفية أولى في ESG Mena Arabic.